تعد اللقاحات والتطعيمات هى طفرة فى العلاج، فمنذ اكتشافها والعمل بها تم تحسين الصحة العامة على مستوى العالم بأكمله.
يوضح لنا الدكتور أشرف محمد منصور، رئيس القطاع الطبى بإحدى شركات الأدوية، أن:
الدراسات العالمية تؤكد ان التطعيمات ساهمت فى التقليل من 3 ملايين حالة وفاة، فضلا عن 750 ألف حالة إعاقة تحدث نتيجة لمرض الإنسان وعدم قدرتة على القيام بمهام يومه بدون الاستعانة بمن حوله.
كما يبين دكتور أشرف أن اللقاحات والتطعيمات ساهمت فى القضاء على العديد من الأمراض عالميا وفى مصر، ومن بينها مرض الجدرى وشلل الأطفال والسعال الديكى.
ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن حالات الوفاة من مرض الحصبة والحصبة الألمانى قد انخفض من 6 ملايين حالة إلى مليون حالة فقط، بينما وصل معدل الوفيات من مرض السعال الديكى إلى 250 ألف حالة عالميا بعد أن كانت 3 ملايين حالة، وذلك كله بفضل التطعيمات التى تقى من الإصابة قبل حدوثها.
وفى مصر قد ساهمت التطعيمات المختلفة فى التقليل من الإصابة بالعديد من الأمراض منها مرض المكورات الرئوية التى تعد أحد أهم خمسة أمراض مسببة لوفاة الأطفال دون سن الخامسة.
كما ساهمت أيضا فى خفض معدل الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا بنسبة 60% والتى تعد قاتلة لكبار السن.
ويؤكد دكتور أشرف أننا نستطيع القول إن اللقاحات لديها القدرة على تغيير نمط الحياة بحيث تحوله إلى الصحة بدلا من المرض، وإلى الاستقلالية فى الحياة بدلا من الاعتماد على الآخرين والعجز.
كما أن لها تأثيرا كبيرا على اقتصاد البلاد التى تؤمن بسياسة اللقاحات وأهميتها، حيث تزيد من كفاءة وإنتاجية العمال، كما تقلل أيضا من تكاليف نفقات العلاج، ومن ثم نفقات التأمين الصحى.
ويقول إن عملية استخراج لقاح هى عملية دقيقة ومكلفة فقد يصل تكاليفها إلى 2 بليون دولار، كما أنها تمر بأربع مراحل من الأبحاث الشاقة والتجارب العلمية التى يقوم بها الأطباء.
كما أنها تأخذ وقتا طويلا فقد تصل إلى 12 سنة لاستخراج لقاح جديد لديه القدرة على مقاومة أحد الميكروبات أو الفيروسات.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع